إسرائيل تنشر صورة صحفي مصري على أنها لأحد قادة الفصائل الفلسطينية
بعد اكتشاف الخطأ كتبوا اعتذاراً
نشر جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” صورة عضو مجلس الشيوخ والصحفي المصري محمد شبانة على أنها لأحد قادة الفصائل الفلسطينية المطلوبين.
وأوضح الصحفي المصري أن جهاز الشاباك ومن نقلت عنه من وسائل إعلام محلية إسرائيلية مسحوا صورته بعد اكتشاف الخطأ وكتبوا اعتذاراً، إلا أنه شدد على أنه لن يقبل ذلك أبداً، قائلا: “لا أقبل اعتذار الحمقى”.
شبانة أضاف أنه لم ينزعج أو يندهش مما حدث، مشيراً إلى ادعاءات كثيرة فبركها الإسرائيليون منذ بدء حربهم على غزة وقبلها حتى: “لست منزعجا ولا مندهشا، واستقبلت الأمر بسخرية، الموقف قد يكون طريفا، فهذا جهل وتخلف وفبركة للأحداث”.
وسخر الصحفي المصري من الخطأ الكبير الذي وقع فيه جهاز الشاباك، والذي يفترض أنه أحد أقوى الأجهزة الأمنية في إسرائيل، قائلا: “في ظل حالة الارتباك الإسرائيلي فإنهم يلجؤون لغوغل” للوصول لأي صورة، بعد إدخال الاسم عليه شيء مضحك”.
شبانة أعلن توكيله المحامي الدولي خالد أبو بكر لرفع دعوى قضائية دولية رسمية، مؤكداً أن كل ما سيحصله من تعويض مادي سيكون تبرعاً لأهالي القطاع المحاصر.
يشار إلى أن جهاز الشباك الإسرائيلي كان تداول خلال الساعات الماضية، صورة الإعلامي والناقد الرياضي المصري محمد شبانة، باعتباره أحد قادة الفصائل الفلسطينية المطلوبين، لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وزعمت وسائل إعلام محلية أن إسرائيل فشلت في تصفية شبانة شمالي غزة.
يذكر أن الصورة التي تم نشرها كانت خلال حوار مع صحيفة “المصري اليوم” المصرية بتاريخ 29 مارس 2022، والذي كان يتحدث فيه عن الاعتذار عن منصبه بنقابة الصحفيين حين ذاك.
ويعتبر محمد شبانة أحد أبرز الإعلاميين والنقاد الرياضيين المصريين، والذي سبق له أن عمل سكرتير عام نقابة الصحفيين.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة رغم الأزمة الإنسانية الحادة والانتقادات والمطالب الحقوقية الدولية ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".